مفيدة عبد الرحمن هذا الاسم الذى احتفل به محرك البحث العالمى "جوجل" صباح اليوم، لإحياء ذكرى ميلادها الـ106، وهى أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، بمصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر، من مواليد 20 ينايرعام 1914.
مفيدة عبد الرحمن عملت في الخمسينيات محامية دفاع فى محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمرعلى الدولة وفي عام 1959، أصبحت عضوا في البرلمان عن الظاهر والإزبكية والتي هي (أحياء القاهرة)، كانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عاماً على التوالي.
وبعيدا عن اهمية مفيدة عبد الرحمن بمهنة المحاماة كأول سيدة مصرية تصل إلى هذه المكانة، يبدو أن الحياة الشخصية لها تحمل قصصا وحكايات مثيرة، وهى قصة مفيدة وشقيقتها توحيدة.
وبحسب تقديرات كتاب زي ما بقولك كدا ان مفيدة هي أول محامية مصرية وأختها توحيده أول طبيبة في الحكومة المصرية
وعبد الرحمن محمد والد مفيدة وتوحيدة، كان خطاط وصاحب مطبعة، وكتب بإيده المصحف الشريف 19 مرة، وقرر ذلك الرجل تعليم بناته وأن يصل بهم لأعلى مستويات العلم، فأرسل بنته الكبرى توحيدة فى بعثة لبريطانيا لكى تدرس الطب، وترك لمفيدة الشقيقة الصغرى، حق الاختيار، فاختارت الزواج ودراسة الحقوق، ودرست وبقت أول محامية مصرية.
اللافت أن مفيدة وتوحيدة تزوجا من شقيقان هم محمد ومحمود عبد اللطيف، الثانى كان زوج توحيدة وعمل مستشارا، وكانت درجته تعادل نائب وزير العدل، وكان القاضى الذى حكم فى واحدة من أهم قضايا الخمسينات، الشهيرة باسم "الجاسوسية الكبرى" لكنه وقف جنب زوجته علشان تأدى مسيرتها الطبية.
أما مفيدة عبد الرحمن، فعندما جاءت لتقدم كطالبة فى كلية الحقوق، اشترط عميد الكلية موافقة زوجها باعتبارها زوجة، خاصة وأنه كان مندهش من تقدم سيدة لدراسة القانون، وقام محمد عبد اللطيف زوج مفيدة بمقابلة العميد، ومضى له التعهدات اللازمة، وبالفعل دراسة مفيدة وتخرجت، وعملت فى المحاكم المصرية، وفتحت مكتب مستقل، وكان زوجها أول داعم لها، خاصة إنها وصلت لتولى أرفع المناصب محليا ودوليا، حتى أصبحت رئيس الاتحاد الدولى للمحاميات والقانونيات.
أما على المستوى الأسرى انجبت مفيدة خمسة أبناء، وتوحيدة سبعة.